عدد الرسائل : 1221 العمر : 30 الموقع : www.kol7agaaa.yoo7.com المزاج : cooool تاريخ التسجيل : 28/02/2008
موضوع: سفينة الموت الإثنين أبريل 28, 2008 7:57 pm
1- الســــــــــر :
ساد جو من الحركة الممتزجة بالتوتر فى تلك القاعة الكبيرة التى اكتظت بالصحفيين من شتى الجنسيات وهم يجرون ذلك المؤتمر الصحفى مع مسئول كبير فى احدى الدول العربية الت شهدت حادث غرق احدى سفنها فى الآونة الاخيرة و موت المئات من ركابها وارتفع صوت المسئول وهو يقول : لم يتم الكشف عن سبب الحادث حتى الان سالة احد الصحفيين فى اهتمام : ولكن هناك عدة امور مريبة يا سيدى منها انة هناك اعتقاد بان الحادث مفتعل واصابع الاتهام تشير الى ... قاطعة المسئول فى صرامة : لم يحن الوقت بعد لوضع الاحتمالات او الاتهامات سالة صحفى آخر : ولكن هناك احاديث تقول انه هناك شك اقرب الى اليقين ان الحادث قد تم بفعل فاعل قال المسئول فى حدة : هذا كلام لم اسمعة من قبل واكرر انة لم يحن وقت الاتهامات بعد واذا حدث وثبت اتهام اى شخص فسيعاقب فورآ فلا يوجد احد فوق القانون ارتفع صوت آخر يقول : وماذا عن تلك الاحاديث الغامضة التى يرويها بعض الناجين عن نشوب حريق قبل الغرق ثم ماذا عن من قالوا بانهم راوا ضوء ازرق لا يعرفون مصدرة يحيط بهم والاهم ماذا عن اختفاء طاقم السفينة فآخر التصريحات تقول انة لم يتم العثور عليهم حتى الان ؟ اجابة المسئول : البحث عنهم مازال مستمرآ وااكد لكم اننا نتعامل مع اهل الضحايا وافراد الشعب بمنتهى الشفافية والعلانية وسيتم كشف كل ما يتم التوصل الية على الفور وانا على استعداد على مقابلة اى شخص لدية معلومات تفيد البحث وشكرآ كان بجملتة الاخيرة تلك ينهى المؤتمرفانطلق الصحفيون يغادروا المكان ولم تمض لحظات حتى كان المسئول يدلف الى مكتبة وخلفة مساعدة وقال الاول فى حنق : اغبياء نبحث نحن عن سبب غرق السفينة وهم يتحدثون عن خرافات وهلاوس يرويها اناس راوا الموت باعينهم على نحو يمكن ان يصيبهم بالجنون تنحنح المساعد فى توتر وهو يقول : ولكن يا سيدى اذ كان الموضوع حقآ هلاوس فكيف اجمع الكل على قصة واحدة الا وهى الضوء الازرق والنيران التى اشتعلت بدون سبب منطقى .. رمقه المسئول بنظرة نارية وهو يصيح به: حتى انت ستتحدث فى هذا الامر قال المساعد فى توتر: المعذرة يا سيدى لقد اردت الايضاح فحسب ثم اننا نبحث عن طاقم السفينة والقبطان ولم نجد لهم اثر والامر يثير حيرتنا بشده ... فهناك شىء غامض يتعلق بتلك الحادثه .. شىء لا يجعلنى اشعر بالارتياح ابدآ و ... قاطعته طرقات هادئه على باب حجرة المكتب فاعتدل المسئول فى مكانه قائلآ : ادخل .. دلفت الى الحجره سكرتيرته وهى تقول فى آليه : سيدى هناك مهندس شاب يصر على مقابلة سيادتك دون موعد سابق ويقول ان مالديه لا يحتمل التاخير اكثر من ذلك سالها المسئول فى ضجر : وما هذا الشىء الهام الذى لديه ؟ .. ترددت السكرتيره قليلآ قبل ان تجيب :انه يقول انه يملك معلومات عن الحادث .. اعتدل المسئول ومساعده فى اهتمام والمسئول يسالها فى اهتمام : اى حادث ؟ كان سؤاله غير ذات معنى لانه لا يوجد سوى حادث واحد يشغل عقولهم .. هذا مادار فى عقل السكرتيره قبل ان تجيبه : حادث السفينه قال المسئول فى سرعه : دعيه يدخل فورآ تحركت هى لتنفيذ كلامه فورآ ولم تمض لحظات حتى عادت مره اخرى الى الحجره قائله : المهندس ( حامد مدكور ) يا سيدى ... تطلع اليه المسئول ومساعده كان شابآ فى اوائل الثلاثينات من عمره خفيف الشعر فى مقدمة الراس وازرق العينيين وممتلىء الجسم الى حد ما واشار له المسئول قائلآ : تفضل يا سيد ( حامد ) جلس المهندس فى توتر فاشار المسئول للسكرتيره بالانصراف وهو يساله فى لهفه : والان ما لديك ؟ تطلع اليه ( حامد ) قبل ان يبتلع لعابه بصوت مسموع قائلآ بصوت خافت للغايه : لقد جئت بشان الحادث ... قال المسئول : نحن نعلم هذا وكلنا اذان مصغيه لما عندك تردد ( حامد ) قليلآ قبل ان يغمغم : ما عندى صعب تصديقه تطلع اليه المسئول فى ضجر وهم بقول شىء ما قبل ان يسبقه مساعده قائلآ ل( حامد ) فى هدوء : قص علينا ما لديك واترك لنا تصديق الامر او تكذيبه قال ( حامد ) وقد ارتفع صوته قليلآ : ما حدث لم يكن حادث عادى بل كان امر بشع بشع قال كلمته الاخيره قبل ان ينتحب فى قوه فتبادل المسئول ومساعده النظرات قبل ان يربت المساعد على كتف ( حامد ) قائلآ : اهدا واخبرنا ما عندك ... اوما ( حامد ) براسه قائلآ : ساخبركم بكل شىء ... وانطلق يروى سر السفينه ... سفينة الموت
2- الضـــــوء :
انسابت موسيقى هادئة على سطح السفينة العربية لتصنع حالة من الاسترخاء لركابها شاركها فية نور القمر الهادئ ونسيم البحر و ... " ما اجمل هذا الجو الذى نحيا فية الان " انطلقت العبارة على لسان رجل فى العقد الخامس من عمرة تقريبآ وكان موجهآ حديثة الى جارة الذى يجلس مسترخيآ بجانبة ومغمض العينين ولم يجيبة جارة او يبدو علية سماعة فتنحنح الرجل فى حرج قائلآ : اليس كذلك ؟ فتح جارة عيناة فى بطء قبل ان ترتسم على شفتية ابتسامة هادئة قائلآ فى ادب : معذرة يا سيدى هل كنت تكلمنى انا ؟ ابتسم الرجل قائلآ فى هدوء : بالتاكيد كنت اقول ان الجو جميل للغاية قال جارة فى هدوء : بل ساحر حتى اننى كدت اغرق فى سبات عميق مد الرجل كفة الية قائلآ : ( مدحت عمران ) طبيب بشرى .. صافحة جارة فى حرارة قائلآ بدورة : ( حامد مدكور ) مهندس اليكترونيات .. ثم استطرد فى سرعة : شرفت بمعرفتك يا سيدى كان بعبارتة هذة يامل ان ينهى الرجل حديثة معة ليتركة يعود الى نومة مرة اخرى لانة لم يكن اجتماعيآ من الدرجة الاولى ولا يحبذ فكرة التعارف السريع هذا ولكن بدا ان جارة على عكسة تمامآ اذ سالة فى فضول : هل تعمل خارج الوطن منذ زمن بعيد ؟ اجابة ( حامد ) : منذ سبعة سنوات تقريبآ ابتسم الرجل قائلآ : انا اعمل فى الخارج منذ عشرون عامآ ولكن لا يوجد اجمل من الوطن و... تركة ( حامد ) يكمل حديثة عن متاعب الغربة ومساوئها وسرحت عيناة هو مع الاطفال الصغار الذين يلعبون على سطح السفينة والموسيقى المنسابة فى المكان تخدر جسدة و... وفجاة وبلا مقدمات سطع ضوء ازرق احاط بالسفينة وكاد يبدد ظلمات الليل من شدة سطوعة وانطلقت شهقات الركاب مع تلك الظاهرة الغير مالوفة وانطلقوا الى حاجز السفينة ليتطلعوا الى البحر وعلى راسهم ( حامد ) وجارة وانطلقت شهقاتهم مرة اخرى .. شهقات انبهار ورهبة فى نفس الوقت فقد كان الضوء الازرق ينبعث من تحت سطح البحر وتحيط بالسفينة فى شكل مخروطى و ساد صمت عجيب على سطح السفينة والكل يتطلع الى الضوء و ... " ما الذى يحدث بالضبط ؟ " انطلق التساؤل من احد الركاب ليشق بة الصمت فانتفض ركاب السفينة فى قوة كانهم يفيقون من نوم عميق وانطلقت انفعالتهم معآ ... الاطفال بكوا فى توتر وبدت امهاتهم فى حالة شديدة التوتر وساد سطح السفينة حالة من الهرج والتخبط وقال ( مدحت ) فى قلق : ما هذا بالضبط ؟ تطلع الية ( حامد ) لحظات قبل ان يقول فى توتر : لست ادرى ثم استدرك فى سرعة : ولكن طاقم السفينة لدية تفسير بالتاكيد قالها وهو ينطلق فى سرعة الى حجرة القبطان وامن السفينة وطوال طريقة الى حجرة القبطان لم يرى اى احد من طاقم السفينة لا رجال امن او بحارة او حتى عمال وازداد توترة عندما وجد نفسة امام حجرة القبطان بدون ان يرى رجل الامن الذى كان يقف على بابها وطرق الباب فى قوة ولم يجيبة احد وطرق الباب مرة اخرى وقد وصل توترة مبلغة ولكن ما من مجيب فاستجمع شجاعتة وهو يدير مقبض الباب فى بطء قبل ان يفتحة على مصراعية ويدلف الى الحجرة واتسعت عيناة فى ذهول فقد كانت حجرة قيادة السفينة خالية تماما من اى بشر باستثناء قبطان السفينة الذى كان مستلقيآ عل منضدة امامة وهو ينتحب فى قوة نعم ينتحب واقترب ( حامد ) منة وامسك كتفية فانتفض الرجل فى رعب والتفت الى ( حامد ) بمسدسة ويدة تقفز الى الزناد وتراجع ( حامد ) فى سرعة قائلآ : ماذا تفعل يا رجل ؟ انتفض القبطان مرة اخرى مع العبارة قبل ان يترك مسدسة يسقط ارضآ وهو ينتحب مرة اخرى فى قوة قائلآ : يا الهى يا الهى ... سالة ( حامد ) فى قلق : ماذا يحدث يا رجل ؟ واين طاقم السفينة ؟ اجابة القبطان فى صوت خافت : لقد رحلوا قال ( حامد ) فى استنكار : ذهبوا .. ذهبوا الى اين ؟ اجاب القبطان وان بدا من اسلوبة انة يهذى : ذهبوا الى الجحيم اثارت العبارة رجفة قوية فى اوصال ( حامد ) الذى اعاد سؤالة مرة اخرى والقلق يكاد يعصف بة : ماالذى تعنية يا رجل ؟ ما الذى تعنية ؟ صرخ القبطان فجاة فى انهيار : انها النهاية .. نهايتنا انتفض جسد ( حامد ) فى قوة مع العبارة ولم تحتمل اعصابة اكثر من هذا فامسك القبطان من ملابسة فى قوة وجذبة الية قائلآ فى غضب : اسمع ايها الجبان الرعديد انت قبطان تلك السفينة والمسئول الاول عن امنها ويجب ان يكون لديك تفسير لما يحدث هنا قال القبطان فى انهيار : لا فائدة لا فائدة اتسعت عينا ( حامد ) فى توتر وهو يتطلع الى القبطان فهو يعلم انهم يختارون لمثل مهنتة اناس اقوياء الشكيمة حكماء لانهم مسئولون عن حياة مئات الركاب ولكن رعب القبطان هذا يدل على ان ما يحدث امر شديد الخطورة .. امر يفوق القدرة على الاحتمال او التصديق و . وفجاة ارتجت السفينة فى عنف ارتجت مع ارتفاع صوت دوى عنيف للغاية ... وافلت ( حامد ) القبطان الذى بدا لا يشعر باى شىء وهو يهوى على مقعدة ليكمل انتحابة اما ( حامد ) فقد غادر حجرة القبطان فى سرعة وفى طريقة الى سطح السفينة كان عشرات الركاب يجرون هنا وهناك فى تخبط وهم يحاولون البحث عن اى فرد من طاقم السفينة بلا جدوى وقابل ( حامد ) ( مدحت ) الذى سالة فى توتر عنيف : ماذا هناك يا سيد ( حامد ) ما الذى اخبرك بة القبطان ؟ واين الطاقم ؟ اجابة ( حامد ) فى سرعة : لم يخبرنى باى شىء لقد فقد الرجل عقلة تمامآ بدت الكلمة مرعبة لـ( مدحت ) الذى قال مرة اخرى فى قلق ولكن ... بتر عبارتة فى سرعة مع سطوع ضوء ازرق قوى من حجرة القبطان والتفت الاثنان الى حجرة القبطان فى آلية واندفعوا اليها وما ان دخلوها حتى وجدوا النار مشتعلة فى كل الاجهزة نيران متوهجة وقف بينها القبطان يبكى كالاطفال وهو يقول فى رعب : لن يتركونى انا عرفتهم لن يتركونى صاح ( حامد ) فى ثورة : اين طفايات الحريق وقال ( مدحت ) فى رعب : الحريق ... الحريق قالها وهو يندفع خارج حجرة القبطان وهو يكرر صرختة فوصل صوتة الى مسامع بعض ركاب السفينة الذين نقلوا الخبر الى بقيتهم واصبح الامر كارثة فى ثانية واحدة انطلقت صرخات الركاب وهما يجرون هنا وهناك ومنهم من يلقى بنفسة فى المياة وفى حجرة القبطان حاول ( حامد ) البحث عن اى وسيلة لاطفاء النيران دون جدوى فسال القبطان فى غضب : ما الذى يحدث ايها الوغد ؟ ما الذى يحدث ؟ لم يجيبة القبطان بل وقف يردد عبارة واحدة : لقد جائوا من اجلى انها النهاية انها النهاية ... وقبل ان ينطق ( حامد ) بكلمة اخرى كانت كتل النيران تنفصل عن بعضها فى شكل لا يمكن ان يحدث فى الطبيعة فاتسعت عينا ( حامد ) فى ذهول والنيران تحيط بالقبطان الذى تطلع اليها فى ياس و... وسطع الضوء الازرق مرة اخرى بين الحلقة النارية التى تحيط بالقبطان لتخفية تمامآ عن الانظار وتغشى بصر ( حامد ) الذى اغلق عيناة لحظات قبل ان يفتحهما ليجد كتل النار تنفصل مرة اخرى وتدور فى شكل دائرى والقبطان لا يوجد اثر لة ادنى اثر وقبل ان يقوم بأى تصرف وصل الى مسامعة صرخة تقول : السفينة تغرق ... صاح هو فى قلق : يا الهى يا الهى لم يكد ينهى كلماتة حتى خيل الية ان كتل النيران تلتفت الية فى سرعة فقال فى ارتباك : هل يمكن ان .. لم يكمل عبارتة فقد اتسعت عيناة فى رعب وكتلة النار تتجة نحوة فى سرعة وحاول الفرار منها ولكن لم تمض لحظة واحدة الاوكانت على بعد نصف متر منة قبل ان تتوقف امامة وتطلع ( حامد ) الى ما يحدث فى حيرة ورعب شديدين فما كان يحدث امامة يوضح ان كتل النيران هذة عاقلة وتعلم ما تفعلة على نحو يخالف قوانين الطبيعة كلها واقتربت كتلة النيران من وجهة دون ان يقوى هو على الحراك وصرخات الركاب تبلغة وتطلع هو الى كتلة النيران فى رعب قبل ان تتسع عيناة فى رعب وتحتبس صرخة فى حلقة فما رآة هذة المرة كان فوق احتمالة .. الف مرة ...
Mr.MoRoOo مديـر المنتـدى
عدد الرسائل : 1221 العمر : 30 الموقع : www.kol7agaaa.yoo7.com المزاج : cooool تاريخ التسجيل : 28/02/2008
موضوع: رد: سفينة الموت الإثنين أبريل 28, 2008 7:57 pm
3- الذين كانوا :
ازدرد ( حامد ) لعابة بصعوبة عند هذة النقطة فاستحثة المساعد على الكلام قائلآ : اكمل ما الذى رايتة واثار رعبك الى هذة الدرجة ؟ اجابة ( حامد ) فى توتر : لقد كانوا هناك ... سالة المسئول فى اهتمام تشوبة لمحة ضجر : من هؤلاء الذين كانوا هناك ؟ تطلع ( حامد ) اليهم لحظات قبل ان يقول : اريد كوب من الماء ولم تمض لحظات حتى كان يشرب كوب الماء مرة واحدة قبل ان يقول المساعد : والان استرخى واخبرنا من هؤلاء الذين تتحدث عنهم حاول ( حامد ) الاسترخاء فى مقعدة وهو يكمل قصتة ... قصة الذين كانوا ... هناك ... *************************** احتبست الصرخة فى حلق ( حامد ) وهو يتطلع الى كتلة النيران التى خف توهجها قليلآ فكشف عن ما يوجد تحتها فقد راى ( حامد ) ملامح لكائن اصفر البشرة لة تكوين بشرى مثلنا تمامآ وان كانت عيناة برتقالية اللون بدون حدقتين ويحمل فوق راسة شعر احمر نارى وكانت النيران تتوهج منة فى قوة ولكن لا يوجد لها لهيب تشعر بة كانت نار باردة بلا سخونة وبمعجزة خرج من بين شفتى ( حامد ) صوت متحشرج يقول : من انت ؟ تطلعت الية العين البرتقالية طويلآ قبل ان يقول صاحبها فى صوت رفيع للغاية : بل من انتم ؟ اتسعت عينا ( حامد ) هذة المرة فى ذهول فقد نطق الكائن النارى العبارة باللغة العربية الفصحى واكمل الكائن فى غضب : لقد تجاوزتم حدودكم ومررتم فى منطقتنا هذة فى يوم تنصيب الملك لقذ كنا نحتفل فى سلام حتى ظهر ذلك الكائن الضخم وجذبت مراوحة الملك المتوج اليوم وفرمتة تمامآ فلم يعد باقيآ منة الا اشلاء متناثرة ... لم يستوعب ( حامد ) كلمة واحدة من ذلك الحديث مع الرعب الشديد الذى يشعر بة والكائن يكمل وقد وقف خلفة كتل نارية اخرى : وعندما حاولنا التفاهم مع قادة هذا الكائن الضخم الذى قتل الملك فى يوم تنصيبة هاجمونا باسلحة غريبة وقتلوا رسولنا الذى ارسلناة للتفاهم ... ثم اكمل فى غضب : هم بداوا الدمار ولن يجنوا الا الخراب قال ( حامد ) فى رعب : ما الذى تعنية بكل هذا الكلام اى ملك واى تنصيب وكائن ضخم و ... وبلا مقدمات تراصت كلمات الكائن النارى فى عقلة لتكون معلومات مفهومة فقال فى توتر وقد انساة ما عرفة قليلآ من خوفة : لقد فهمت الكائن الضخم هو السفينة التى نحن عليها الان والقادة هم طاقم السفينة و... ولكن ما الذى تعنية بالضبط ؟ من اين انتم حتى تجذبكم مروحة السفينة ... تطلع الية الكائن النارى لحظات قبل ان يقول بصوتة الرفيع : نحن من اسفل ... سالة ( حامد ) وان بدا سؤالة غبيآ : ماذا تعنى بمن اسفل ؟ اجابة الكائن : من اسفل من تحت المحيط عالمنا كلة تحت المحيط كان الجواب مفاجئة كبيرة لـ ( حامد ) الذى ارتج علية فلم يجد ما يقولة كائنات من نار تعيش تحت الماء والماء اشد عدو للنار فكيف يجتمع هذا وذاك وعلى الرغم من الموقف وجد ( حامد ) نفسة يغمغم : سبحان الله قال الكائن النارى عند سماعة العبارة : هذا نفس ما قلناة عندما علمنا بوجودكم سبحان الله ... سالة ( حامد ) فى دهشة : هل تؤمن بوجود الله ؟ نظر الكائن النارى الية باستهجان قائلآ : مامن مخلوق عاقل لا يؤمن بوجود الله ... ارتجت السفينة فى عنف مع نهاية عبارتة وتعالت صرخات الركاب فى حين غلب فضول ( حامد ) مخاوفة وهو يسال : ولكن كيف علمتم بوجودنا اجابة الكائن : من تاريخنا .. غمغم ( حامد ) فى دهشة : تاريخكم اجابة الكائن : نعم من تاريخنا ففى تاريخنا قصة تحكى عن فرد منكم حدث بالمصادفة البحتة لقاء بينة وبين واحدة من بنات شعبى واحب الاثنان بعضهما حبآ جارفآ مما دفعها الى جذبة معها الى عالمنا الى المحيط ولكنة لم يحتمل الحياة تحت الماء فقضى نحبة على الفور ومنذ حدث ذلك وكتب التاريخ عندنا سجلت واقعة ( مسعود وسيزيتا ) ومنها عرفنا كل شئ عن وجودكم .... قال ( حامد ) : فى ذهول ( مسعود ) اذن فقصة بئر مسعود الموجود فى الاسكندرية عندنا حقيقة وليس مجرد اسطورة و ... قاطعة الكائن : ولكن مسعود لم يكن مثلكم لقد ضحى بحياتة من اجل حبة لسيزيتا على عكسكم انتم لقد قتلتم مليكنا .. ثم استطرد : ويكفيك ما علمتة حتى الان .. قالها وهو يرفع يدة تجاة ( حامد ) ويصوب الية دائرة صغيرة قائلآ : وقانون عالمى يحتم القصاص ولقد قتلتم العديد من اهلى ويجب ان تموتوا قال ( حامد ) فى رعب : ولكن انا والباقين ما شئننا بهذا اجابة الكائن : شانكم انكم هنا على متن الكائن الذى قتل ملكنا الوداع ايها البرى قالها ويدة تضغط جانبى الكرة المصوبة الى ( حامد ) الذى تجمد من الرعب و .... وفى نفس اللحظة ارتجت السفينة مرة اخرى قبل ان تميل الى اسفل فى سرعة ومع ميلها ضغط الكائن الكرة فانطلق منها الضوء الازرق ولكنة مع ميل السفينة المباغت لم يصيب ( حامد ) بل اصاب احد الاجهزة الموجودة فاختفى الجهاز فى سرعة و ... وانطلق ( حامد ) يجرى بكل سرعتة مبتعدآ عن حجرة القبطان وانطلقت خلفة تلك الكائنات وصعد هو فى سرعة الى سطح السفينة التى كانت تغوص فى مياة المحيط بسرعة وصرخات الركاب من حولة تكاد تصم اذنية والمياة تغرق سطح السفينة ومن خلفة ظهر الكائنات النارية وقائدهم يقول لـ ( حامد ) فى سخرية : لن تستطيع الفرار ايها البرى فكائنكم الضخم هذا سيصحبكم معة الى عالمى لم يبال ( حامد ) بحديثة وهو يحاول مع بعض الركاب انزال قوارب النجاة والقوا بعضها فعلآ فى الماء وانطلقت الكائنات فى سرعة فى اتجاة ( حامد ) ورآها بعض الركاب وظنوا انها كتل نار فقفزوا من سطح السفينة فى رعب وضغط الكائن النارى جانبى الكرة مرة اخرى فانطلق الضوء الازرق فى اتجاة ( حامد ) الذى قفز بعيدآ عن مسار الضوء الذى تجاوزة ليصيب راكب آخر اختفى فور ملامستة للضوء وازدادت سرعة غوص السفينة فى المياة والصرخات تتعالى على متنها قبل ان تغوص فى الماء تمامآ وحاول الركاب التشبث باى شىء دون جدوى وفى المحيط شعر ( حامد ) ببرودة هائلة وهو يقاوم الامواج ويحاول التعلق باى شئ ومظهر الركاب والاطفال الذين يغرقون من حولة يفقدة التركيز وصرخاتهم تمزق قلبة واخذ هو يصارع المياة فى عنف ولمح احد قوارب النجاة الذى القوة فاتجة نحوة فى سرعة وهو يحاول التماسك فى ظل البرودة الشديدة واقترب من القارب وكاد يصعدة بالفعل و.... وفجاة شعر بشئ بارد كالثلج فاقت برودتة برودة المياة يحيط بقدمة ويجذبة معة الى الاعماق واخذ ( حامد ) يقاوم الجذب بكل قوتة ولكنة لم يفلح ولم يلبث حتى وجد نفسة تحت سطح الماء يكافح للصعود فوق السطح مرة اخرى ولكن الشئ الذى كان يجذبة زاد من قوة جذبة فوجد نفسة يغوص وهبط بنظرة الى اسفل محاولآ رؤية ما يجذبة فطالعة وجة الكائن النارى وهو يبتسم فى سخرية والنار المحيطة بة تتوهج فى الماء وحاول ( حامد ) التخلص من يدة دون جدوى ورئتاة تكاد تنفجر من نقص الاكسجين والكائن يقول فى شماتة : من حسن حظك ان سلاحنا لا يعمل تحت سطح عالمنا منعآ لاستعمالة للفتك ببعضنا ... لم يسمع ( حامد ) العبارة وعقلة يبدا الغيب عن الوعى من نقص الاكسجين ولم يلبث ان توقف عن المقاومة وترك نفسة للجذب فى ياس وبدون اى امل فى النجاة و... وفجاة شعر بيد الكائن تفلتة وسبح فى سرعة الى اعلى وفى صعودة حانت من التفاتة الى اسفل فوجد الكائن النارى يسبح مبتعدآ فى سؤعة وخلفة اسماك صغيرة يبدوا وكانة يهرب منها وواصل ( حامد ) صعودة حتى وجد نفسة فوق سطح الماء مرة اخرى فاطلق شهقة قوية وملا صدرة بالهواء البارد قبل ان يواصل سباحتة الى حيث قارب النجاة وهو يخاول تجاهل صرخات الركاب من حولة واستطاع ان يمسك بالقارب وصعد الية بصعوبة وما ان استقر فوقة حتى فقد وعية تمامآ .....
4- الشفافية :
" واستيقظت لاجد نفسى فى المستشفى مع باقى الناجين " نطق ( حامد ) بالعبارة فتطلع الية المساعد والمسئول لحظات قبل ان يعتدل المسئول فى مقعدة قائلآ : وتتوقع منا ان نصدق ذلك التخريف بدا وكان العبارة قد صدمت ( حامد ) فقد تطلع الى المسئول فى دهشة والمساعد يقول فى هدوء ولكن يا سيدى القصة بالرغم من غرابتها تتوافق مع معطيات الامور و.... قاطعة المسئول فى غضب : اى معطيات هل تريدنى ان اصدق ان سبب غرق السفينة كائنات من نار تعيش تحت الماء وتخاف من الاسماك الصغيرة نار وماء كيف يجتمع الاثنان غمغم المساعد : ربما .. قاطعة المسئول واذا افترضنا صدق ما يروية هذا الرجل كيف سنعرضة على الساسة وعلى الشعب انها قصة لا تقنع طفل صغير فما بالك بهم .... ثم التفت الى ( حامد ) قائلآ : نشكرك على ما قدمتة لنا من معلومات يا سيد ( حامد ) على الرغم من انها مجرد هلاوس لشخص يغرق ونعدك ان نبذل قصارى جهدنا لمعرفة الحقيقة سعدت بلقائك كان بقولة هذا ينهى اللقاء والمناقشة الى الابد فنهض ( حامد ) فى تثاقل وقد انحنى كتفية على نحو غريب وبدا وكان العمر قد قفز بة فجاة وقال فى ياس : كنت اعلم انه لن يصدقنى احد فانا نفسى اعجز عن التصديق قالها وهو يغادر الحجرة فى بطء ونظرات المساعد تتابعة فى شفقة وما ان اغلق باب الحجرة خلفة حتى التفت المساعد الى المسئول قائلآ : لقد كنت قاسيآ علية للغاية يا سيدى فحتى لو ان كانت قصتة تخريف فكان ل.... قاطعة المسئول فى حزم : كان لابد من القسوة فى الحديث معة حتى يتاكد هو نفسة ان قصتة هذة مجرد هلاوس لا معنى لها ولن تمثل فائدة لاى جهة ... سالة المساعد فى حيرة : ولم كل هذا مادام الامر غير قابل للتصديق تطلع المسئول الى المساعد لحظات قبل ان يقول فى بطء : اتفق معك ان الامر غير قابل للتصديق ... ثم التفت بمقعدة ليولى ظهرة لمساعدة وهو يكمل : ولكننى اصدقة ... وكان يعنى ما يقول ....
Mr.MoRoOo مديـر المنتـدى
عدد الرسائل : 1221 العمر : 30 الموقع : www.kol7agaaa.yoo7.com المزاج : cooool تاريخ التسجيل : 28/02/2008
موضوع: رد: سفينة الموت الإثنين أبريل 28, 2008 7:58 pm
5- الوحيد :
" مازلنا نواصل بحثنا عن سبب غرق السفينة " انطلقت العبارة على لسان المسئول فى التلفاز الموجود فى شقة ( حامد ) الذى تابع حديث المسئول فى اسى وعقلة يستعيد ما حدث لقد اخبرهم بالحقيقة كلها وهو يعلم انهم لن يصدقوة ولكم تمنى ان يصدقة احد ولكنة يعلم ان ما رآة يصعب تصديقة ولو لم يعشة هو بنفسة ما صدقة ابدآوالمشكلة انة الوحيد بعد طاقم السفينة الذى راى تلك الكائنات الوحيد الذى عرف قصتهم الوحيد ال... توقفت افكارة عند هذة الكلمة الوحيد فهو الوحيد الباقى على قيد الحياة ويعلم سر الكائنات وبدون مقدمات دوى فى عقلة قول قبطان السفينة وهم يحيطون بة : لن يتركونى انا عرفتهم لن يتركونى .. وبلا وعى وجد ( حامد ) نفسة يردد : لن يتركونى .. وفى خارج المنزل راى جيران ( حامد ) ضوء ازرق ساطع ينبعث من شقتة فتحرك بعضهم للاطمئنان علية وطرقوا بابة ولكن ما من مجيب وداخل الشقة كان كل شىء هادئآ باستثناء ان ( حامد ) لم يعد لة وجود وصوت المسئول يكرر فى التلفاز : واكرر اننا نتعامل مع اهل الضحايا والشعب بمنتهى الشفافية ... اكرر منتهى الشفافية ....