Mr.MoRoOo مديـر المنتـدى
عدد الرسائل : 1221 العمر : 30 الموقع : www.kol7agaaa.yoo7.com المزاج : cooool تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: الموناليزا ... ليست جميلة في كل العيون - مسرحية صامتة - الإثنين أبريل 28, 2008 5:27 pm | |
| الموناليزا ... ليست جميلة في كل العيون الشخصية : امرأة في نهاية العقد الرابع من عمرها ... ترتدي ثوبا ً اسود ... في تخوف ٍ دائم من تقدمها في السن ... تريد أن تبقى شابة طوال عمرها بشتى السُبــُل.
المنظر : قطعٌ من المرايا منتشرة على جدران المسرح ... وسط بانوراما المسرح ساحة جدارية ضخمة الحجم طويلة العقارب ... تلك الساعة تغطي معظم مساحة البانوراما .
المرأة نائمة وسط المسرح ... صوت لعقارب الساعة ... تستيقظ مفزوعة من مكانها... تتحسس وجهها ... تبدأ بعد تجعدات وجهها ...تصابُ بالإحباطِ ... تذهب ُ راكضة ٌ باتجاهِ إحدى المرآيا ... تخرجُ علبة الماكياج وتبدأ بوضعهِ على وجهها ... تذهب إلى المرآةِ الأخرى فتتفاجأ لأن صورتها تختلف عن صورة تلك المرآة ، ففي تلك المرآة تكون صورتها لامرأة شابة ، وفي هذه المرآة تكون صورتها لامرأة متقدمة في السن كثيرة التجاعيد ... تتفاجأ .... تذهب إلى المرآة الثانية ... تجد نفسها متجعدة الوجه أيضا ً ... بعد فترة من التأمل في وجهها في المرآة ... تدرك بان الماكياج زال أثناء انتقالها مابين المرآتين ، لأنه لايمكنه مقاومة تلك التجاعيد .... تصاب في الإحباط مرة أخرى ...تذهب يائسة لمرآةٍ أخرى ... تقف أمامها تتحسس وجهها وجسدها ... تجد نفسها هزيلة الجسد ... تذهب غاضبة إلى الساعة المثبت على بانوراما المسرح ... تتعامل مع عقاربها الضخمة التي يصل طول احدها مقارب لطول المرأة ... تحاول إيقاف حركة تلك العقارب ... تكف عقارب الساعة عن الحركة ... تغادر المرأة الساعة .... ترجع عقارب الساعة لحركتها السابقة والطبيعية ... ترجع المرأة مقاومة ً لحركة العقارب مرة أخرى ... لكن بدون فائدة , فالزمن يتقدم ... ترجع متحسِسَة لوجهها و وذبول جسدها .... تذهب إلى خزانة الملابس .... تقلب في فساتينها ... تغير فستانها الأسود الذي ترتديه ... تبدأ بتغيير فساتينها ... تحتار في اختيار اللون والفستان المناسب ... تستعرض أمام المرآة ... فتكثر في تغيير الفساتين ... ترتدي الفستان الواحد عدة مرات لان الأمر اختلط عليها ... تتحول عملية تبديل الفساتين إلى نوبة هستيرية ... تتعب من كثرة تغييرها الفساتين ... تجلس على الأرض لكي ترتاح قليلا ً ... ... لحظـــــــــــــــات ... ... تتفاجأ بأنها باقية على نفس فستانها الأسود .... تصلب بحالة يأس ... تختلي بنفسها ... تستذكر أيام ماضيها ... تستعرض صور ذكرياتها ... ترقص مع شخص ما وسط المسرح ... الرقصة مصاحبة لإيقاعات عقارب الساعة التي تغلب عليها رتابة الإيقاع .... شيئا ً فشيئا ً تتعثر المرأة أثناء الرقص ... يتحول جسدها إلى جسد امرأة عجوز ، حدباء الظهر ، شعرها أشعـَــث ... تتوقف عن الرقص ... تنتبه إلى الساعة ... تذهب إليها محاولة إيقاف عقاربها التي لاتكف عن الحراك ... تستمر المقاومة لكن لافائدة من ذلك .... تبحث عن شيء لتربط به عقارب الساعة لكي تمنعها من الحركة ... تلتجئ إلى شعرها الطويل ... تقص منه خصلة ... تربط بها عقارب الساعة العملاقة ... الخصلة لا تفي بالغرض ... تقطع المزيد من خصال شعرها ... يستمر القص للشعر مع ربط عقارب الساعة بصوره همجية ... تتحول هذه العملية إلى حالة هستيرية .... بعد عناء طويل تتمكن من إيقاف حركة عقارب الساعة المقيتة .... ولكن أصبح شكلها مشوّه نتيجة شعرها الذي بات مقصوصا ً بشكل غير نظامي ... ... لحظات .... عقارب الساعة تقطع خصال الشعر المثبتة بها ..... تنهار المرأة ... تحاول تثبيت العقارب ... تتحسس وجهها وتجاعيد ه ... تتحسس ملابسها وفستانها الأسود .... تتحسس شعرها المقصوص ... تركض إلى إحدى المرايا ... تدرك أنها خسرت كل شيء .... ليس باستطاعتها أن توقف تجاعيد وجهها من النمو والانتشار .... .... لحظة صمت .... تخرج لوحة الموناليزا ... تعلقها وسط المسرح .... تخلع اللوحة عن إطارها .... تحدق في وجه شخصية الموناليزا في اللوحة ... تغضب من شدة غيرتها منها .... تمزقها .... تثبت الإطار الفارغ جيدا ً .... تقف وراءه مقلدة لحركة وابتسامة شخصية المرأة في لوحة الموناليزا .... تقف جامدة ... ولكن شكلها مضحك لأنها لاتشبه الموناليزا .. فأنها مقصوصة الشعر وشاحبة الوجه ومرتدية ً لفستانٍ أسود .... تقف خلف الإطار كأنها لوحة الموناليزا .... فترة وجيزة .... .........إظـــــــــــــلام ........ | |
|