kol7agaaa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل حاجة انتو عاوزنها تلقوها هنا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 *********(((((شيفرة الجحيم الصامت)))))*******(((قمة الغموض والاثارة والتشويق)))

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mr.MoRoOo
مديـر المنتـدى
مديـر المنتـدى
Mr.MoRoOo


ذكر
عدد الرسائل : 1221
العمر : 29
الموقع : www.kol7agaaa.yoo7.com
المزاج : cooool
تاريخ التسجيل : 28/02/2008

*********(((((شيفرة الجحيم الصامت)))))*******(((قمة الغموض والاثارة والتشويق))) Empty
مُساهمةموضوع: *********(((((شيفرة الجحيم الصامت)))))*******(((قمة الغموض والاثارة والتشويق)))   *********(((((شيفرة الجحيم الصامت)))))*******(((قمة الغموض والاثارة والتشويق))) Icon_minitimeالإثنين أبريل 28, 2008 6:23 pm

أقدم لكم روايتي الأدبية الأولى هنا
أرجو أن تنال إعجابكم
الإهداء: إلى جميع أعضاء المنتدى...والى كل محب لروايات الغموض والتشويق..
فهو بإذن الله سوف يعيش مع أحداث هذه الرواية...تشويقا وغموضا لم يختبره من قبل.
,,..محمد..,,

((( شيفرة الجحيم الصامت)))

بعيدا في الظلام تكون شيفرات الشيطان بلا حدود...بعيدا في الظلام يتصدى لها أمير الغموض... فما هي الشيفرة التي جعلت الوضع كجحيم...جحيم غامض...وما هو السبب ورائها..ومن هو الشيطان...
شيطان الجحيم...إنها شيفرة شيطانية..شيفرة الجحيم ...الجحيم الصامت...

"" مقدمة""

لقد بدا الجو هادئا تلك الليلة هدوءا غريبا رهيبا ، لا تسمع إلا صوت الرياح وعويلها
كأنها أصوات الجحيم،مع صوت حفيف الأشجار وتمايلها بقوة إلى اليسار واليمين
في ظلام الليل المهيب، كالأشباح تتراقص على صرخات الرياح المخيفة في الجحيم، لقد كانت ليلة حالكة الظلمة لم يظهر فيها القمر ولم ينيرها ضوءه في تلك المنطقة النائية البعيدة والمخيفة، فأحتوى الظلام أرجائها ،ولكنه هناك يمشي الآن، شبحا في قلب الظلام ، يمشي متشحا بالسواد،انه الشيطان،الشيطان بحق،
يخترق وقع أقدامه صمت الليل المهيب والسكون بقوة وقسوة كجحيم
جحيم غامض، كانت خطواته هادئة ،يمشي بثقة،ثقة شيطانية، ويخرج بخار الماء من فمه في تلك الليلة الشديدة البرودة، كشبح يسير في الظلام،أو كألف ألف شيطان،وها هي عيناه الآن وقد التمعت ببريق،بريق يبوح بشيء رهيب، رهيب بكل ما تحمله الكلمة من معاني،فراحت الكلاب تجرى منه محاولة الهروب ونباحها يزداد الآن وبشكل مخيف،مخيف للغاية،وتمايل الأشجار في الظلام يزداد الآن ،ويزداد أكثر وأكثر مع صوت عويل الرياح وصفيرها،وهو ما زال يمشي بنفس الغموض ،وبريق عيناه يزداد الآن ،ويصبح أكثر غموضا ورهبة معلنا
انه هو..
الشيطان،
شيطان الجحيم،
الجحيم الصامت............................................ ...


الفصل الأول
"الشيطان"


في هذا الوقت المتأخر من الليل والبرودة الشديدة تكاد تعتصر القلوب،يمشي رجلا في الأربعينيات من العمر ممرا طويلا بخطوات حذرة وحائرة،فلقد كان يعرف أين وجهته بالتحديد، فهو مالك هذا المكان،وقد بدا عليه الحزن الشديد مع ملامحه القاسية التي تعرف من نظرات عينيه الباردة وبريقها الشديد الذي يستمده من قلب وكيان عاش ليحيا حياتا يملؤها الظلام والغموض في آن واحد
فقد كان يمشي باديا عليه الثقة التي تظهر في خطوات ثابتة،ولكنه على غير عادته فهو يمشي الآن وكأنه ذاهبا إلي الجحيم بقدميه،حتى مر بجوار غرفة كان يقصدها بالتحديد ثم توقف، فلوح بيديه في يأس ،ونظر إلى بابها ببطء وحذر مع حزن
واضح يعتري ملامحه الباردة حتى يكاد يذيب برودتها ،
""اهدأ ولا تدع كل شيء ينهار ""
قالها بحذر وتوتر شديد، ثم أردف قائلا بهدوء مصطنع وهو مغمض العينين يحاول الهدوء والتفكر:
""حاول أن تعيد بناء هذا السور الذي لطالما أحطته بحذر ومهما كلفك الثمن""
ثم فتح عينيه قائلا ببطء :
""ليبقى جانبك المظلم بعيدا ونائيا كما كان""

لوح بيديه في حزن ثم هم بقرع باب تلك الغرفة المغلفة في تردد وحذر
""ياسمين هل أنتي مستيقظة يا صغيرتي""
قالها الرجل بلهجة ممتزجة بقليل من الحنان وكثير من الحذر
ثم أردف بصوت متوتر :
""ياسمين أنا اعرف، اعرف يا صغيرتي أن ما رأيته لم...""
فقطع كلماته متوترا ومسح جبهته بيديه في حركة عصبية ثم أردف قائلا في انفعال شديد:
""لم يكن من المفترض أن تريه ولكن أنا..أ...""
""لم يكن من المفترض أن أراه!""
قاطعه صوت رقيق يبدو انه لفتاة باكية ويظهر هذا في نبرات صوتها بشدة
ثم أردفت في حزن وهلع:
""نعم فعلا لم يكن من المفترض أن أراه لكي يبدو كل شيء طبيعي وهادئ
وتعيش هذه الساذجة طوال عمرها وهى..""
""لا ليس الأمر كما يبدو عليه""
قاطعها الرجل بصرامة وبصوت عالي،
ثم تمالك انفعالاته كلها دفعه واحدة فأردف بتوتر ورنة حزن لا يخلو منها صوته:
""صغيرتي افتحي الباب أريد أن أتكلم معكى واشرح لكي كل شيء و...""
""قلى يا أبى إذن كيف هو الأمر""
قالتها بارتجاف ثم انهار صوتها تماما ليصبح باكيا قائلة:
""أبى...لقد...لقد انهار كل شيء ..انهار كل شيء يا أبى بحياتي..
اقسم لك إنني أتمنى أن...أن يكون هذا كابوسا استيقظ منه ،لا اصدق حتى ما فعلته أو ما حدث..لا.. لا أصدق""
ساد الصمت برهة ثم أردفت بكل ما تحمله المعاني من كلمة حزن:
""ليتني أموت الآن حتى لا أحس بما اشعر به من ألم""
وتعالى صوت بكائها بشدة..كاسرا الصمت المطبق على المكان
انهار الرجل تماما ،انهار حتى وكأنه قد ضرب بألف ألف سياط
بكلمات ابنته فلم يدرى الآن ما يفعله،فقال بانهيار تام:
""كما تريدين ..كما تريدين يا صغيرتي.""
ثم أردف وهو يلوح بيده محاولا الدفاع عن نفسه باستماتة وبكلمات مرتجفة:
".ولكن لتعلمي أن كل حياتي هي لك ومن أجلك افعل كل ما افعله و.."
قطع كلماته دفعة واحدة،فلم يكن يدرى ما يقول أو ماذا يفعل..
ثم ساد على المكان صمت مطبق،صمت جعل الرجل ينهار دفعة واحدة
فاستند على سور الممر واخذ يمشي ببطء محاولا سحب قدميه وغمغم في ألم شديد :
""لا..لا اصدق..لقد انهار كل شيء""
ثم أردف في يأس وغضب وهو يحاول أن يمشي بصعوبة:
""اللعنة...اللعنة""
عندها كان قد وصل إلى نهاية الممر في فيلته الضخمة لينزل ببطء السلم الطويل الذي بدا له وكأنه لا ينتهي أبدا..أبدا..
""بهجت أعد لي كوبا من القهوة""
قال الرجل في حزم مصطنع،ثم صمت قليلا
فلم يأته الرد فأردف بحزم اكثر:
""يا بهجت أين أنت ألم أنادي عليك، سوف أ....""
قطع كلماته فجأة،ثم قال بخفوت وهو يلوح بيديه :
""تبا..تبا..يبدو إنني فقدت عقلي، انه في إجازة،ما الذي حدث لي بحق الجحيم،ما الذي حدث لي""
فاخذ يستند على سور السلم الطويل حتى بلغ نهايته فارتمى بجسده على الأريكة
ثم اغمض عينيه باستسلام
""لماذا رأتني،كيف ينهدم كل شيء في لحظة واحدة،ماذا افعل""
قالها في توتر شديد ثم أردف قائلا في غضب اشد:
""اللعنة ..اللعنة..لو أ""
فجأة قطع الصمت دقات متتابعة وببطء على الباب الرئيسي الضخم
فانتفض في توتر وهلع
ولكنه سيطر على كل مشاعره دفعة واحدة ووقف محاولا استجماع كل قوته
""من..من أنت""
قالها بحزم يتصنعه عندما وصل قريبا من الباب ،ولكن ساد الصمت على المكان ولم يأته الرد
فأردف قائلا بحزم اكثر:
""قلت من..من أنت""
ثم انتظر مرة أخرى في حذر ولكن لم يأته الرد أيضا
فلم يسمع إلا صوت الرياح الشديدة في الخارج،وبتوتر كبير قفزت يديه
لتلتقط مسدسا صغيرا مخفيا في جانبه،وكان يبدو من تأهبه الشديد
انه ملازما له دوما ويمسكه بطريقة محترفة،الآن هو يقترب ببطء اكثر واكثر
يرهف سمعه ليلتقط أي صوت صادر من الخارج ويقترب اكثر واكثر
""قلت من بالخارج، من أنت""
قالها بتوتر شديد ويديه تكاد تعتصر المسدس
ولكن في هذه المرة أتى الصوت،صوت وكأنه يخرج من أعماق الجحيم:
""أنا الشيطان""
انتفض الرجل فجأة وارتعدت أوصاله،فقفز بحركة لا إرادية إلى الخلف
من فرط انفعاله، ثم ما لبث أن قال بصوت مرتجف:
""يا هذا سوف أطلق الرصاص عليك فور أن أفتح الباب،ولن أبالي أبدا من أنت أو من تكون،هل..هل فهمت ا...""
""لا لن تراني""
قال الصوت المخيف ببطء وبرود شديدين،ثم أردف بصوت مخيف يخرج من أعماق الجحيم بحق:
لن تراني،فأنا الظلام ،لن تراني فأنا الانتقام ،لن تراني فأنا الصوت،صوت الجحيم والعذاب ،العذاب بحق""
كانت هذه الكلمات كافية لتقتلع قلب الرجل اقتلاعا وبمنتهى العنف،حتى ارتجفت كلماته وهى تخرج من بين شفتيه بخوف شديد قائلا:
""ف....فلتمت يا هذا""
ومع أخر كلماته امتدت يده لتفتح الباب بسرعة وتأهب ليطلق الرصاص فورا على أي شخص مهما كان و....
ولكنه ارتجف فجأة، ارتجف مما رأى
"" لا..لا...لابد أنني قد فقدت عقلي،
من أنت.. من أنت ""
قالها وهو يتراجع إلى الخلف بفزع وهلع شديدين،وبانهيار تام، ثم أردف بفزع اشد :
""اللعنة...اللعنة""
وتردد صدى كلماته في المكان...تردد بمنتهى الخوف
و...
والرهبة...

""اللعنة...اللعنة""
""اللعنة...اللعنة""
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .............................................

في هذا الوقت المبكر من الصباح والرياح الباردة والجو الهادئ يغطى هذا المكان بستار السكون والهدوء،وتغريد الطيور يملئ الأجواء وهى خارجة تسبح الله في مشهد بهيج يسر النفس ،
وقف شاب في العشرينيات من العمر تظهر على وجهه الوسامة بشكل ملحوظ وجذاب ،حيث كان يتمتع بتلك الوسامة والجاذبية المصرية والعربية،بشعره الأسود القصير وعينيه الواسعتان ويظهر بهما بريق فريد من نوعه يستمده من عقل أيضا فريد من نوعه وذكائه، وقف الشاب بجسده الطويل والممشوق مرتخيا
يظهر على ملامحه الوسيمة الإجهاد بشكل واضح ولكنه أضفى عليه مظهرا ساحرا أنيقا وجذابا ،فنظر عبر شرفة منزله بهدوء تاركا نفسه لتطير مع نسيم الصباح وهواءه المنعش ثم قال في هدوء:
""سبحان الله،ما هذا الهدوء الجميل ""
ثم اغمض عينيه في هدوء وارتياح قبل أن يقول:
""أحس وكأنني طائرا من هذه الطيور أحلق في السماء""
فارتسمت على وجهه ابتسامة ساخرة وهو يقول :
""إلا أنني على عكسهم الآن، فإنني احتاج إلى النوم بشدة""
ثم لوح بيديه قائلا :
""ما أحلي شروقك أيتها الشمس""
أرخى يديه واغمض عينيه وقال في هدوء:
""ولكنني لن أراه للأسف لأنني متعب فعلا""
""أمير أما زلت في الشرفة يا بنى""
قاطعه ذلك الصوت في حنان شديد
قال أمير بهدوء:
""حاضر يا أمي سوف ادخل ""
قالت الأم وهى تمازحه:
""يا لك من ماكر، قلت لي انك سوف تستريح قليلا
ثم أجدك تنظر إلى السماء وتتكلم كعادتك""
ارتسمت على ملامحه الوسيمة ابتسامة هادئة وهو يقول:
""أنتي تعرفينني يا أمي اعشق هذا الوقت عند اقتراب بزوغ الفجر""
قالت له وهى تداعبه:
""نعم فعلا أنا اعرف ولكن البرودة شديدة هذا اليوم، و ما اعرفه اكثر انك لو لم تأتى الآن سيصبح الطعام باردا وأنت لا تحبه هكذا""
فضحك الاثنان ودخل أمير إلى المنزل،لقد كان منزلا أنيقا
ولكنه بسيط،تملئه الصور والذكريات الكثيرة
جلس أمير بجانب أمه بهدوء فقالت له:
"" ما رأيك في الطعام""
قال لها في حنان:
""جميل جدا،طالما هو منكى""
فضحكت ثم قالت بابتسامة ماكرة وهى تمازحه :
""أفرحتني ، ولكن أنت تعرف متى سأفرح أكثر""
""نعم اعرف متى ولكنني قلت لكي يا أمي ليس الآن""
قالها أمير في هدوء كعادته ثم قال في جدية:
""فأنا لا أفكر في هذه الأشياء الآن""
""ومتى إذن يحين الوقت يا بنى وتتزوج لكي افرح بك""
قالتها الأم في دهشة ثم قالت في حنان وحزن:
""يا أمير أنا لا أريد ..لا أريد أن أفقدك كما فقدت أبوك من قبل""
وبحزن اشد قالت:
""لماذا لا تحيا حياة عادية مثل من هم في سنك و""
""أمي أنتي تعرفين أنني هكذا..هكذا هي حياتي وأنا أحبها""
قاطعها قائلا هذا في حنان وهدوء ثم قال :
""وأنتي تعرفين يا أمي أنني أسعى لهدف أسمى وأعلى من
أن أقضي وقتي ساهرا طوال الليل أفكر في أمور تافهة وأنا
استمع للموسيقى ولا يشغل بالى إلا الحب المراهق الطائش
الذي ينتهي بأي حال من الأحوال بالفشل و..""
""ولكنني لا أريد أن أفقدك كما فقدت أبوك من قبل""
قالتها وعيناها تدمعان ثم قالت في حنان وحزن:
""لا أريد أن تتكرر المأساة ثانيتا ثم يأتى أحدهم ليخبرني انك
قد مت و...""
""أمي ،إنها حياتي وأنا تقبلتها كما هي ""
""كما هي يا أمي""
قالها بكل حنان وهدوء وثقة في نفس الوقت، ثم قال وقد ارتسمت على شفتيه شبح ابتسامه :
""ولكنني أعدك،اعدكي يا أمي بأنني يوما ما سوف أقول لكي أنني وجدت فتاة أحلامي،وأنني ...وأنني قد تركت هذا العمل ..والى الأبد""
ثم قام بتقبيل رأسها بحنان قبل أن يقول لها والان اسمحي لي أن اذهب لأنام، فإنني أحس بان جسدي سوف ينهار الآن من فرط التعب والإرهاق""
""حسنا، اذهب يا بنى""
قالتها في هدوء ثم تابعت بنفس الهدوء والحنان:
""ولكن لتعرف أن هذا الوجه الجميل الذي يذكرني بابيك
لا أريده أن يموت وقد رحلت أيام شبابه ""
قال لها في هدوء كعادته وقد ارتسم على وجهه ابتسامة ساخرة:
"" والان لا تجعليني أبكي لأنكى تعرفين كم يكون شكلي مضحكا حينها""
فارتسمت على وجهها ابتسامة هادئة، ثم ذهب إلى غرفته وارتمى على سريره
فأحس وكأنه كان سائرا ألفى عام والان هو يستريح،
""أين أبى ،أين أبى يا أمي""
إن اليوم هو العيد ولم يأتى ليأخذني إلى جدتي""
تذكر هذا المشهد فجأة فقد حركت كلمات أمه أشياء كان قد
حاول أن يبقيها بعيدا لفترة طويلة
""أين أبي يا أمي،ألن يأتى اليوم""
""لا يا صغيري،لا انه..انه منشغل كثيرا بعمله و""
""ولكنه وعدني يا أمي""
""كم اكره عمل أبى ، ولا أريد أن اعمل متحريا خاصا مثله عندما أكبر""
""تعالى يا صغيري، تعالى في حضني لتنام قليلا""
""يا إلهي ما الذي أعاد كل هذا لذاكرتي الآن..""
قالها بحزن شديد ثم
تنهد تنهيدة عميقة قبل أن يقول في بطيء وهو مغمض العينين
""سوف أعرف لماذا لم تعد أبدا يا أبى من حينها،لم تعد أبدا، في يوم من الأيام سوف اعرف من قتلك يا أبي،صدقني سوف اعرف ومهما طالت الأيام،عندها فقط... فقط سأستريح""
قالها ثم راح في سبات عميق تاركا نفسه تستسلم للنوم تماما
فهو لم يكن يعرف ما سيكون في هذا اليوم
لم يكن يعرف على الإطلاق
نعم في هذا اليوم بالذات
فهو يوم سيكون فيه
الجحيم..
الجحيم الصامت.
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .............................................

""اللعنة...اللعنة""
أخذت كلمات الرجل تتردد بمنتهى القوة فى ذلك الصمت المهيمن على المكان بأسره ،لقد انهار الرجل,انهار بحق
لقد حدث آخر شيء يتوقعه فقال لنفسه وهو يتراجع إلى الوراء:
""ما الذي حدث لي،ما الذي حدث لي بحق الجحيم""
""هل..هل فقدت عقلي،هل جننت أم ماذا""
قالها فى قمة الانهيار ثم قال وهو يتقدم غير مصدقا ما حدث
""ليس هناك أحد،ليس هناك أحدا على الإطلاق""
""كيف هذا،كيف""
""اقسم أنني سمعت الصوت يتكلم معي اقسم بذلك""
قالها وهو ينظر برعب عبر الباب الرئيسي لفيلته
""سيد شريف""
انتفض الرجل فجأة عند سماعه لذلك الصوت،
فلقد كان الصوت قادما من الظلام
""م..من ..من أ...أنت""
قالها بتوتر رهيب
فظهر في الظلام ظل لرجل
""انه أنا..أنا يا سيد شريف ضابط الأمن نبيل""
قالها ضابط الأمن بصوت متسائل
""ا..أنا آسف..آسف جدا يا سيدي ولكن ا""
قاطعه شريف في توتر:
""لا..لا تتأسف انه...انه فقط الصوت هو الذي..""
ثم صمت وابتلع لعابه في توتر
""صوت من يا سيد شريف،أنا لم أرى أحدا على الإطلاق""
قالها نبيل بتساؤل اكثر
""لا..لا..انه..انه فقط الإرهاق..نعم الإرهاق جعلني أتخيل
فأنت تعرف أن..""
ولم يكمل كلماته حتى ما عادت قدامه تحملناه فانهار
ممسكا بالباب
""سيد شريف، سيدي ما الذي حدث""
قالها ضابط الأمن في هلع وهو يتقدم بسرعة ليمسك شريف
بقوة ،ثم قام بسنده ليدخلا معا عبر الباب الرئيسي
""اتركني، اتركني الآن فأنا..فأنا سوف اصعد لاستريح في غرفتي""
قالها شريف وهو ممسك برأسه وصداع شديد يجتاح كل كيانه
فقال له ضابط الأمن في رفق:
""إذن سأصنع لك أي شيء ساخن أو..""
""لا فقط أريدك أن تصنع لي فنجانا من القهوة ""
""حسنا..حسنا يا سيد شريف، على الفور""
قالها في احترام وإشفاق على الرجل ثم دخل مسرعا ليعد له ما طلب
أما شريف فقد استند على جدار السور للسلم الرئيسي
واخذ يصعد ببطيء
""لا اصدق أن كل شيء ينهار هكذا،ودفعة واحدة..لا ..لا اصدق""
قالها ثم اخذ يمشي في الممر الضخم والخافت الإضاءة المؤدى لغرفته ببطيء
وما إن مر بجوار تلك الغرفة المؤلمة له والتي هي لابنته حتى أحس بتيار جديد من الألم يجتاح كل كيانه،فظل ماشيا حتى وصل إلى آخر الممر ففتح باب غرفته بتوتر وما إن وصل إلى سريره الوثير والمزخرف بطريقة باهظة حتى ارتمى عليه
"" ما الذي حدث لك،ما الذي حدث لك يا شريف""
قالها بألم يعتصر قلبه ثم اغمض عينيه وقال بألم اشد:
""لقد انهار كل شيء وأنا انهرت معه""
""لماذا تراني ابنتي هكذا وفى هذا الأمر الخطير
الذي يكشف لها حقيقتي التي لطالما أخفيتها عنها
طوال سنوات وسنوات""
ثم اغمض عينيه تماما ،أغمضها وكأنه لا يريد أن يرى بعدها أبدا،
كان يريد أن يهرب تماما من كل شيء ،
""لا زال الصوت يتردد في عقلي وكياني كله،
انه صوت غريب لم اسمعه من قبل"
""أنا الشيطان""...""أنا الشيطان""
اخذ الصوت يعلو ويعلو ويتردد
""أنا أعيش في قلبك""
واخذ يتردد اكثر واكثر الآن
""أنا الظلام ..وأنا الانتقام""
""أنا الشيطان""...""أنا الشيطان""
فأحس بشيء كتنفس أحدهم في وجهه
""لا..لا أنني أتخيل،أتخيل كل هذا""
قالها محاولا تصديق ذلك
ثم قال بتوتر :
""يا للجحيم،انه الجحيم بحق قد فتح أبوابه إلي هذه الليلة""
""لا ،انه سيبدأ الآن ""
خرج الصوت المخيف فجأة وبقوة وقسوة،فانتفض شريف بفزع
وخوف حتى كاد يقع من سريره أرضا
""م..من أنت...من أنت..""
قالها بفزع وهو يحدق في ظلام الغرفة، ثم ما لبث أن قفز محاولا العدو خارج الغرفة،ولكن استقبلته لكمة رهيبة كالجحيم فسقط أرضا محاولا الزحف،كانت الكلمات عاجزة على الخروج من فمه وبلكمة أخرى مدمرة أحس بان الدنيا بدأت بالزوال من حوله
""..ا...أرجوك،...أرجوك ات..اتركني..""
""من أنت""
قالها بصوت مخنوق وباكي
""أنا الشيطان،شيطان الجحيم والعذاب""
خرج الصوت ثانيتا لهذا الظل الضخم والذي يختفي بسواده في سواد الظلام كشبح الليل
""سوف أعطيك مالي كله ولكن اتركني""
قالها ببكاء شديد وتوسل
فانطلقت ضحكة خافتة ومخيفة
""هل تعرف ما أريده حقا""
قالها الظل الضخم ثم تقدم نحو الرجل ببطيء ورهبة
وهو يقترب الان اكثر واكثر
""أريد روحك""
كانت هذه المرة بمنتهى القسوة والرهبة،
حتى أن الرجل اخذ يزحف باستماتة وخوف
وبلكمة مخيفة أخرى على مؤخرة رأسه أحس وكأنه قد فقد كل شيء،كل شيء تماما فرقد باستسلام وبخوف
حتى ما عاد للكلمات عنده من وجود
فتقدم الظل الضخم للشبح أكثر وأكثر الآن ،
اتسعت عينا شريف في رعب وفزع تام،
ثم اخرج الظل الضخم من حقيبة كبيرة يحملها معه
شيئا لامعا ثم حقنه للرجل بقسوة،فانهار بعد ذلك تماما
وبفزع انتقلت عينا شريف إلى ما بداخل الحقيبة
فلقد كان لا يريد قتله، فانه يريد شيئا غير ذلك
شيئا رهيبا،رهيبا بحق،شيئا من الجحيم،أو من الشيطان ذاته،
وفجأة أتى الصوت ،صوت مخيف من قلب الجحيم:
""يجب أن تدخل إلى الجحيم""
""يجب أن تدخل إلى الجحيم""

ثم قالها هذه المرة
بصوت الشيطان،
الشيطان بحق
وتردد الصوت في كل مكان
تردد بمنتهى القوة
بل......
بمنتهى الرهبة

""يجب أن تدخل إلى الجحيم""
""يجب أن تدخل إلى الجحيم""

......""الجحيم الصامت"".....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.kol7agaaa.yoo7.com
 
*********(((((شيفرة الجحيم الصامت)))))*******(((قمة الغموض والاثارة والتشويق)))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
kol7agaaa :: المنتديات العامة :: المنتدى الأدبى :: قسم القصص القصيرة-
انتقل الى: